السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلاً و سهلاً أختي دموع
أُسجل إعجابي بالمواضيع التي تتناولينها بشكل عام و التي في مجملها تتسم بطابع الجدية و الطرح المفيد و الواقعي .
أستغل هذه الفرصة لأرحب بك في هذا المنتدى و أسأل الله أن يوفقك في تقديم كل ما هو مميز .
أما بعد
فإن الحديث عن الحب الأخوي أو التصريح بالحب على شكل جُمل و تعابير بين الأخوة يفتح أمامنا محاور عدة للموضوع ..
التربية كدور أساسي
فالتربية لها دور رئيسي في تحديد معالم العلاقة بين الأخوة .. فالوالدين مسئولين عن تلقين أبنائهما طرق تعامل و مخاطبة كل واحد منهم للآخر . و نجد هنا أنه في بعض الأسرة تتفاوت العلاقات بين الحب القوي و التفكك .
و لعل أبرز أمثلة الحب أو التصريح بالحب هو استعمال( أسماء الدلع ) عند المناداة و كذلك الغيرة على الأخ من الزوجة و كذلك خوف الأخ على أخته و رعايته لها بطرق أو أساليب غير كلامية لكنها مترجمة في سلوكيات معينة .
لا أنكر أن طرق التواصل الأخوي تكاد تكون محدودة و غير مباشرة خاصة في عصرنا هذا رغم توافر أسهل و أجود طرق التواصل و الاتصال .. لكن يظل للتنشئة البيئية دورها الأساسي ..فتنشئة الولد على أن لا ينطق بكل ما يشعر به خاصة في مجتمعات محافظة يؤدي إلى خروج قالب لا يرسم شكل المحتوى ..
و تظل المسألة مرتبطة بعوامل مختلفة ، لكنها من المؤكد ليست وليدة عصر معين أو زمن محدد .. حيث أنها قديمة جداً . و قد ورد ذكر علاقة الأخوة في مواضع عدة بالقرءان الكريم أهمها قصة نبي الله يوسف عليه السلام مع إخوته و قصة قابيل و هابيل .
الفرق بين الصديق و الأخ يكمن في مدى التوافق العقلي و الذي يكون سبباً في الغالب في نشوء علاقات وجدانية تتيح فرصاً للتصريح بعاطفة أحد الصديقين أو كلاهما للآخر . فالصديق كما قيل ( رُبّ أخٍ لم تلدهُ أُمك ) .
أختي العزيزة
دموع القمر
موضوعٌ شيّق و واسع جداً ، حدودهـ لم يصلها قلمي بعد .. لكنني آثرت أن أشارك فيه و لو باليسير .
فعذراً أختي على التقصير في استيفاء الموضوع حقوقه .
دمتِ بخير إن شاء الله
شكراً لكِ