انا يابني غدا سيطويني الغسق لم يبق من الظل الحياة سوى رمق
وحطام قلب عاش مشبوب القلق جفت به آماله حتى اختنق
فاذا نفضت غبار قبري عن يديك ومضيت تلتمس الطريق الى غدك
فاذكر وصية والد تحت التراب سلبوه آمال الكهولة والشباب
وإن جئتها يوما وفي يدك السلاح وطلعت وبين ربوعها مثل الصبح
فاهتف سلي سمع الروابي والبطاح وأني انا الامس الذي ضمد الجراح
لبيك يا وطني العزيز المستباح اولست تذكريني انا ذاك الغلام
من احرقوا مأواه في جنح الظلام بلهيب نار حولها رقص الذئاب
لفت صباه بالدخان وبالضباب سيحدثوك يابني عن السلام
إياك أن تصغي الى هذا الكلام كالطفل يخدع بالمنى حتى ينام
لاسلم أويجلو عن الوجه الرغام صدقتهم يوما فآوتني الخيام
وغدا طعامي من نوال المحسنين يلقي الى ان الجياع اللاجئين
فسلامهم مكر, وأمنهم سراب نشراالدمار على بلادك والخراب
لاتبكينّ فما بكت عين الجناة هي قصة الطغيان من فجر الحياة
فارجع إلى بلد كنوز ابي حصاه قد كنت أرجو ان اموت على ثراه
امل ذوى,ما كان لي أمل سواه فإذا نفضت غبار قبري عن يدك
ومضيت تلتمس الطريق غدك فا ذكر وصية والد تحت التراب
سلبوه آمال الكهولة والشباب